اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا .

08:49 مساءً , الجمعة 10 يناير 2025

القروبات بين التفريط والإفراط

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
بقلم الاستاذ/ عبدالرحمن بن طواله
صحيفة الاسلم الالكترونيه
إخواني الأفاضل الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أيها الأحبة أستاذنكم كريم أخلاقكم بعرض خاطرتي حول وضع ملتقيات وقروبات اليوم عبر وسائل التواصل الإجتماعي والتي أصبحت سبباً ومصدراً في إرهاق الكثير منا مما إضطر البعض إما للمغادرة أو العزوف عن المتابعة وإختيار المسح منهجاً له ، فأعتقد إن السبب في ذلك هو نحن الأعضاء وكثرة مايطرح ويرسل من المواد والرسائل الهائلة التي تغص فيها تلك القروبات من الغث والسمين والمكرر وما الى ذلك .
فسأتحدث في هذه الخاطرة البسيطة عن نوعية الأعضاء وهم في نظري ثلاثة .:
العضو الأول : عضو فاعل متزن في طرحه في إنتقاء للمادة المرسلة وإختيار الوقت المناسب للارسال ، بحيث لاتصل رسالته في وسط نقاش عام ولاتصل في أوقات متأخرة من الليل وتكون المادة المرسلة مناسبة للحديث والحدث المطروح وتكون له قيمتها . فهذا مميز في كل شيء .
العضو الثاني : عضو مفرط بكثرة ما يرسل فكل مايرده له ويصله على الخاص وما يجده في الملتقيات الأخر مباشرة دون النظر في جودة الرسالة ودون النظر في مناسبة الرسالة للحديث الدائر ودون النظر في الوقت المناسب فقد لا يليق وقت إرسالها إما أن تكون في أوقات عبادات كأوقات الصلوات أوغيرها وقد تكون رساله فيها هزل ومايدور في حينه وقت جدّ ، وأحياناً لاتناسب الموضوع المطروح هو مباشرة يختار خاصية التحويل والنسخ واللصق . وهذا يحتاج الى أن يعيد حساباته في تقييم نفسه .
العضو الثالث : عضو صامت أصم أبكم لم يرد له حرفاً واحداً بل أنه متابع جيد بصمت لايشارك البته منذو إضافته ، فقد تكون هناك أمور تستلزم المشاركة كالتعازي والتهاني والمشورة وأمور تستوجب الرد فتجد هذا العضو لا يحرك ساكناً وكأنه بصمته وهو يرمق الجميع بعينيه مزدرياً من يتحدث وما يدور منتقصاً من أمامه بصمته ، وهذا علم أو لم يعلم فقد وضع نفسه في موضع الإتهام من الآخرين ، فمن وجهة نظري الخاصة أن هذا العضو وأمثاله الغير فاعلين والمشاركين إما يختار المشاركة والتفاعل مع أصحابه وهذا الأولىٰ أو المغادرة وهذا الأجدر حتى لايتهم في نواياه فحق المسلم على المسلم المشاركة والتعايش والتواصل مع إخوانه الذين جمعهم قدر الله فيهم ومشاركتهم في تهنئتهم بأفراحهم والتعزية والدعاء لهم في أتراحهم وكل ما يقتضيه الواقع من واجب .
كل ماذكرته فيما مضى هي وجهة نظر خاصة قد يكون فيها شيء من الواقع لما يرتقي لذائقتكم وقد تكون غير ذلك وتحتاج الى مشاركاتكم وتفاعلكم .
هدانا الله للصواب ونهجه والخير وفعله وجعل الله نصيبنا وأياكم التوفيق والهدايه .
بواسطة : admin
 0  0  813
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش. الوقت الآن هو 08:49 مساءً الجمعة 10 يناير 2025.