صحيفة الاسلم الالكترونيه - الاستاذ / عبدالرحمن بن طواله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يطيب لي أن أعرض عليكم وجهة نظري في هذه الخاطرة البسيطة .
فأقول مستعيناً بالله ثم مستهدياً بتوجيهاتكم ومداخلاتكم الكريمة إن قنوات التواصل الإجتماعي يسرت وسهلة لنا الشي الكثير والكبير وأصبحت جزء من حياة الصغير والكبير ،
لكن وللأسف فقد جلبت معها بعض السلبيات التي أصبحت تزداد يوم بعد يوم ،
علمنا أو لم نعلم بها وسأذكر بعضاً من تلك السلبيات حيث أن الإيجابيات كثرة ومعلومه للجميع .
أولاً : هناك من البرامج المجانية في هواتفنا الذكية فكم سخرناها وأستفدنا منها في التواصل مع من لهم حق واجب علينا من أقارب الأب وأقارب الأم ، فقد تجد البعض منا أخر عهده بهم يوم العيد الماضي في حين أنه تواصله مع غيرهم بالساعة واللحظه !!
ثانياً : برامج المجموعات والقروبات التي لم نحسن التعامل معها بل أصبحت مجال للتفرقه فكثيراً ما نشاهد ( غادر المجموعة ) وما يصادفها من الظنون السيئة بسبب عدم إدراكنا لكيفية التعامل مع الأعضاء أو مع المشاركات التي تطرح في تلك القروبات فتجدنا نتعامل بأهواء وأساليب وأمام الجميع وهذا قد ينعكس سلباً على نفسية المتلقي تجاهنا أو يطلق حكماً بما لديه من معطيات ونحن عكس ما يظنه ، فالواجب أن نتعامل مع أعضاء القروبات بنفس المسافة وبنفس التعامل وبنفس المنهجيه ، وأن لا نفضل عضو على أخر ونهتم بشخص ونهمل مشاعر الأخر فأهمال المشاعر ( موجع )
والرسول صلى الله عليه وسلم تعاطف مع طائر فقال من فجع هذه بصغارها !! .
ثالثاً : أصبحت تلكم الاجهزة والبرامج هي الميدان الحقيقي للناس فمن خلاله سيكتشف الاخرين ما نخفيه تجاههم من سلوكيات وأخلاقيات وعقليات فالنكن أكثر حذر وواقعية ، فهي حقيقة فضحت طينه الكثير منا وما يخفيه الاخرين تجاهنا في حين أنها كانت مخفيه في أوقات مضت
رابعاً : التعليق أو الصمت هما مؤشران من خلال المراسلات لما يكنه الطرف الأخر لك أما أيجاباً أو سلباً ، فالرسول صلى الله لم يدع للشيطان مجال لظن الصحابة حينما قال على رسلكم فأنها صفية بنت حيي !! فهذا منهج نبوي لانفي الظن والشك .
علامة اختيار بيضاء بخط عريض إخواني الملتقيات والقروبات هي عبارة عن مجلس كبير والرسالة عبارة عن حديث مجلس فكم من رسالة بعثت وأهملت رغم جمالها وبعثت في نفس صاحبها الشيء الكثير ، في حين ما قبلها وما بعدها تم الرد والتعليق عليها وهي أقل منها أهمية !.
أخيراً مع أسفي على الأطالة أتمنى أن نكن أكثر حذراً في كيفية التعامل مع تلكم الأجهزة التي سرقت أوقاتنا وبنيت عليها علاقاتنا وصداقاتنا ومنها بدأت عداواتنا وأنتقاداتنا ، ومن خلالها يمكن أن نكسب القلوب أو نكسرها .
اللهم أننا نسألك من خيرها وخير ما صنعت من أجله وشرها وشر ما صنعت من أجله ، ووفقنا الله للخير والنهج القويم والرشاد والتوفيق ، وأشكر لكم إتاحه الفرصه لأخيكم المحب للخير ونشره بين الخلق ، إن وجدتم خيراً في خاطرتي فهي من الله ، وإن وجدتم غير ذلك فهي من نفسي المقصرة والشيطان ومنكم العذر وتقبلوا صادق الود والتقدير